Testimonials

مجموعة من الشهادات والتجارب الصادقة زملاء ومحبي الدكتور إبراهيم درويش، أستاذ العلوم السياسية وأحد رموزها البارزين. في هذه الصفحة، نحتفي بمسيرته العلمية والإنسانية، ونوثّق الأثر العميق الذي تركه في نفوس من عرفوه عن قرب

كلمات في حب
د. إبراهيم درويش

المرحوم د. إبراهيم درويش هو الرئيس الخامس لقسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد جامعة القاهرة، وذلك خلفًا لكُل من د. أحمد سويلم العمري، ود. بُطرس بُطرس غالي، ود. عبد الملك عودة، ود. حامد ربيع، استمرت رئاسته فترة ثلاث سنوات (1982-1985) والتي ترافقت مع عمادتي د. رفعت المحجوب ود. فتح الله الخطيب. اقتربت منه وكلفني بعديد من المهام فيما يتعلق بالقسم والكُلية منها على مُستوى القسم أنني كُنت مسؤولًا عن مُتابعة الالتزام بالحد الأقصى للرسائل التي يجوز لعُضو هيئة التدريس عليها، فكان عند النظر في تسجيل رسالة جديدة ينظر إلى فأجيبُ بعما إذا كان ذلك يدخل في النصاب أم لا. كما كلفني بالسعي للحصول على تمويل للندوات والبحوث التي يُجريها القسم. وأذكر أنه في فترته نظم القسم أول ندوة كانت عن سياسة القوتين العظميين في الشرق الأوسط، وشارك فيها كُل من د. ودودة بدران، ود. نادية مُصطفى. وأشهدُ أنه أعلن في أول اجتماع للقسم برئاسته أنه سوف يمتنع عن الإشراف على أي رسالة جديدة. وبالفعل لم يتم تسجيل أي رسالة معه خلال فترة رئاسته للقسم. ومن أفضاله أيضًا أنه صاحب اقتراح إنشاء مركز البحوث والدراسات السياسية بالكُلية. التقيته لأول مرة في عام 1965 عندما كُنتُ مُعيدًا بالكُلية وكان هو عائدًا لتوه من بعثته الدراسية في أمريكا ووقتها اشتُهر بأنه الطالب المصري الذي استقبله الرئيس جونسون في مكتبه بالبيت الأبيض ليسلمه جائزة أفضل بحث عن تنظيم البيت الأبيض. كما اشتهُر أيضًا بسيارته الكديلاك الطويلة والتي كانت محط الأنظار والإعجاب. امتلك د. درويش شخصية علمية وعملية واجتماعية فريدة. فعلى المُستوى العلمي، جمع بين دراسة السياسة والإدارة والقانون. وعلى المُستوى العملي، عمل بمجلس الدولة، ومكتب رئيس الجمهورية للشؤون القانونية، والمُحاماةـ، وشارك في وضع دساتير عدد من الدول. وعلى المُستوى الاجتماعي، اتسم سلوكه بالتواضع ودماثة الخُلق، وحُسن المعشر. إضافة إلى النزاهة والاستقامة ولا أعرف قط أنه رفع صوته في مُناقشة أو حوار. كان جريئًا في الدفاع عن الحقوق ومن أمثلة ذلك تبنيه قضية خريج الكُلية، أنس مُصطفى كامل، والذي لم يتم تعينه في وزارة الخارجية بدعوى المُستوى الاجتماعي. فتطوع د. درويش لرفع دعوى قضائية في مجلس الدولة، وحصل على حُكم بتعيينه. كان مُعتزًا بعضويته في قسم العلوم السياسية، ورغم أنه كتب كثيرًا في موضوعات الإدارة العامة، فعندما أنشأ قسم مُتخصص في هذا الموضوع فضل البقاء في قسم العلوم السياسية، وحرص على حضور اجتماعاته رغم تقدمه في العُمر. تبقى مؤلفات د. درويش وأعماله ومآثره حية في قلوب طُلابه وأصدقائه ومُحبيه. لقد سعدت كثيرًا لمزاملتي للدكتور درويش بكلية الاقتصاد. ولذلك، رحبت كثيرًا عندما طلب نجله د. محمد إبراهيم درويش كتابة هذه الكلمة.

ا.د. علي الدين هلال

أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة
إبراهيم درويش عندما يُذْكَر هذا الإسم العزيز يثور لديَّ على الفور معنيان متلازمان أولهما يتعلق بالأستاذية والثاني بالأبوة، أما الأستاذية فهو معنى بديهي لرجل أوقف عمره كله لتحصيل العلم لا في وطنه فحسب وإنما خارج الوطن حيث المدارس المتقدمة في علم السياسة، وكنت وجيلي من طلاب وطالبات قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة محظوظين بتزامن التحاقنا بالكلية مع عودته من الولايات المتحدة بعد حصوله على درجة الدكتوراه، وتكليف الأستاذين الجليلين بطرس غالي وخيري عيسى له بأكمال تدريس مبادئ العلوم السياسية لنا، وكانت لي معه واقعة في امتحان منتصف الفصل حيث فوجئت بعده بإعلانه حصولي على أعلى درجة فيه، وكان لهذه الواقعة تأثير إيجابي على أدائي بالكلية حيث كنت مصابًا بنوع من "الخضة" وأنا أجلس بين أوائل القسم الأدبي على الجمهورية، وكنت أصلًا قسم علمي وترتيبي ال١٢٠ على الجمهورية، وتمر الأيام وأتخرج من الكلية وأُعين فيها معيدًا ليدرس لي الدكتور إبراهيم درويش مجددًا في السنة التمهيدية للماجستير فيضعنا في قلب النقلة النوعية في علم السياسة في ستينات القرن الماضي، ويدرس لنا مقررًا في موضوع كان جديدًا آنذاك في مصر بل والعالم كله، وهو مقرر "التنمية السياسية". أما مفهوم الأبوة فقد يبدو غريبًا بالنظر إلى أن فارق السن بين الأستاذ وتلميذه لم يكن كبيرًا (١٢سنة)، لكن الأبوة ليست بالسنوات وإنما بالسلوك، وقد كان أستاذي الجليل يغمرني دومًا بهذا الإحساس، ولا أنسى سؤاله الدائم عن أحوالي وحياتي، ولا أنسى ما حييت مفاجأته لي بزيارتي في منزلي للتهنئة بميلاد طفلي الثاني محمد، وهي زيارة لم أُصدق نفسي بشأنها مرتين الأولى عندما أخبرني بنيته القيام بها والثانية عندما وجدته وزوجته الفاضلة أمام باب منزلي يطلبان الإذن بالدخول، وقد استمرّت علاقتي الجميلة بأستاذي عبر العقود حتى توقف لاعتبارات صحية عن الحضور للكلية، وكم كان حريصًا على ذلك، وكم كنت سعيدًا لتحاورنا في مكتب واحد كثيرًا ما شهد مناقشات ثرية معه … رحم الله الأستاذ الجليل والأب العطوف إبراهيم درويش.

ا.د. احمد يوسف

ذكريات مع الدكتور
إبراهيم درويش

العام الجامعي 1979/ 1980

عرفت على المغفور له بإذن الله أستاذنا د.إبراهيم درويش للمرة الأولى عندى درس لنا مقرر "النظم الساسية" في السنة الثانية

العام التالي

درس لنا مقرر "الادارة العامة"  مع المرحوم أستاذنا د.أحمد رشيد

عام 1982

عندما أصبح رئيسًا لقسم العلوم السياسية، تكرم بتلبية دعوتنا لحضور حفل بسيط أقمته دفعتنا قبيل تخرجنا مع عميد الكلية المرحوم أ.د. رفعت المحجوب

نفس العام

شرفت بتعييني معيدًا في القسم في نفس العام خلال فترة رئاسته

بعد ذلك

توطدت علاقتي بأستاذنا، ولاسيما عندما كنت رئيسًا لقسم العلوم السياسية، حيث كان يشرفني بالزيارة في مكتبي كلما حضر إلى الكلية

رحمه الله رحمة واسعة وغفر له، وأسكنه فسيح جناته
أ.د. محمد صفي الدين خربوش

أقوال مأثورة بيني و بين الدكتور إبراهيم درويش

عملت في أوائل التسعينات مع رحمه الله عليه دكتور إبراهيم درويش ومن الأقوال المأثورة بيني وبينه
أ. إبراهيم البكري

قل الحق ولا تخشَ في الله لومة لائم

اذا قلت نعم فالزم والا فقل لا تسترح وترح

At vero eos et accusamus et iusto odio digni goikussimos ducimus qui to bonfo blanditiis praese. Ntium voluum deleniti atque.

Melbourne, Australia
(Sat - Thursday)
(10am - 05 pm)